الإكسل للمهندسين

إن الماء من أعظم النعم التي امتن الله بھا علي عباده ولذا حثنا النبي الكریم علي عدم الإسراف فیھ واخبرنا القران بفضل الماء حیث قال الله يلاعت (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا یؤمنون ) ومن ھذا المنطلق كان التوجھ لمعالجة میاه الصرف الصحي وإعادة استخدامھا طبقا لمستوي معالجتھا

اذا احتوت المياه ملوثة. ومن هذه الملوثات المواد غير العضوية الذائبة والمعلقة والمواد العضوية والبكتريا والطحالب والطفيليات. وتتكون هذه الملوثات نتيجة للنشاط الزراعي والنشاط الصناعي والنشاط اآلدمي. وبذلك فإن نفايات المصانع وبقايا المبيدات الحشرية ومخصبات ومحسنات التربة والمخلفات اآلدمية وعوادم و وسائل النقل تعتبر من المصادر الرئيسية لتلوث المياه. والجدير بالذكر أن النفايات الصناعية تحتوى على العديد من السموم الذائبة، عضوية وغير عضوية، مما يصعب معه معالجة المياه الحاملة لها معالجة ينتج عنها ماء صالح للاستخدام اآلدمي اآلمن

تعتبـر نوعيـة وجـودة المياه المسـتخدمة في أنظمة غسـيل الكلـى ذات أهمية حاسـمة للمريـض، حيـث نوعيـة الميـاه تعتبـر شـرط أساسـي لنجـاح العـاج وذلك الن مرضـى غسـيل الكلـى قـد يتعرضـون لعـدد كبيـر مـن الملوثـات فـي الميـاه المســتخدمة للغســيل الكلــوي إذا لــم يتــم االهتمــام بجودتهــا

ومــن هــذا المنطلـق تقـوم ادارة صحـة البيئـة بتطبيـق برامـج مراقبـة جـودة ميـاه الغسـيل الكلـوي بمراكـز غسـيل الكلـى التابعـة للـوزارة والـذي يهـدف إلـى المحافظـة علــى صحــة وســامة مرضــى الفشــل الكلــوي مــن خــال توحيــد السياســات واإلجــراءات المنظمــة للعمــل بمراقبــة جــودة ميــاه الغســيل الكلــوي وكذلــك نمـاذج االشـراف والتقاريـر االحصائيـة أسـوة بمـا هـو معمـول بـه عالميـً لتحقيـق البرنامـج أهدافـه وغاياتـه المرجـوة علـى أكمـل وجـه

منذ عام 1978، استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 3.5 مليار دولار لتوفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي لأكثر من 25 مليون مواطن مصري. قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنشاء وإعادة تأهيل أنظمة المياه والصرف الصحي في القاهرة والإسكندرية ومدن القناة الثلاثة والمنصورة وشمال سيناء ومحافظات صعيد مصر. إلى جانب الاستثمارات الأمريكية التي تزيد عن مليار دولار في قطاع الصحة، أدت هذه المشروعات الضخمة للبنية التحتية للمياه إلى تحسين الوضع الصحي في مصر، وخفض معدل وفيات الأطفال بنسبة 80% منذ سبعينيات القرن الماضي.