يداً بيد لترشيد استهلاك المياه

تعتبر صيانة مرافق مياه الشرب من العناصر الجوهريـة لاسـتمرارها فـى تقديم الخدمة بالكفاءة المطلوبة ولأطول فترة ممكنة. وعلى ذلك فإن تـدريب العاملين على الأسلوب الأمثل للتشغيل وعلى نظام الصيانة الملائم لظـروف هذا التشغيل يعتبر من العوامل الرئيسية فى ذلك المجال. والتشغيل والصيانة فى هذا الإطار هما - فى الحقيقة - اسـتثمار ذو عائـد مجزٍ، سواء فى جودة إنتاج المياه وانتظام تقديمها للمستفيدين منهـا، أو فـى الإبقاء على الأصول الرئيسية للمشروع الإنتاجى لأطول فترة ممكنة

الماء هو شريان الحياة، فكل الكائنات الحية سواء نبات أو حيوان أو إنسان ال بد لها من الماء كي تعيش، كما أن ثلثي جسم اإلنسان مكون من الماء وتحتاج كل الكائنات الحيه إلى كميات كبيرة من الماء للقيام بعملياتها الحيوية. ومن خالل عمليات كيميائية، يحول الكائن الحي العناصر الغذائية إلى طاقة أو إلى مواد الزمة لنموه. وتتم هذه التفاعالت في وسط مائي. والكائن الحي يحتاج إلى الماء للتخلص من الفضالت فاإلنسان يستطيع أن يبقى على قيد الحياة لمدة أسبوع واحد فقط بال ماء ويموت اإلنسان إذا فقد جسمه أكثر من 20 %من الماء. ويجب على اإلنسان تناول حوالي 4.2 لتر من الماء يوميا، إما على هيئة ماء شرب أو مشروبات أخرى غير الماء أوفي الطعام الذي يتناوله

تعتبر مرحلة المعالجة بالحمأة المنشطة التقليدية من أكثر العمليات انتشارا في المدن والتجمعات السكنية الكبيرة، وهى تتكون من عنصرين أساسين، أولهما أحواض التهويـة، وثانيهمـا أحـواض الترسـيب الثانوية. وتتميز هذه الطريقة بقدرتها العالية على معالجة مياه الصرف الصحي دون ظهور رائحـة كريهـة أو منتجات متعفنة أخرى، كما أنها لا تحتاج إلى مساحة كبيرة من الأرض

وعمليـة الحمـأة المنـشطة التقليدية هي عملية بيولوجية بالأساس، تبدأ باستقبال مياه الصرف الصحي المنـصرفة مـن أحـواض الترسيب الابتدائي إلى أحواض تهوية ذات أحجام مناسبة، ويتم تزويد الحوض بالأكـسجين إمـا عـن طريق مواسير الهواء المضغوط المتصلة بقاع الحوض، حيث ينطلق الهواء في فقاعات دقيقة من قـاع الحوض إلى أعلى أو عن طريق تزويد مياه الحوض بالأكسجين الموجود في الجو وتعتمد هذه الطريقة على تقليب سطح الماء ميكانيكيا للسماح للهواء الجوي بالامتزاج مع المياه